عسل من الحجر!!
"اركبه على مرتفعات الارض فاكل ثمار الصحراء و ارضعه عسلا من حجر و زيتا من صوان الصخر" تثنية 32 : 13
لقد امر الرب موسى ان يعلم شعبه نشيدا حتى لا ينسوا معاملاته الخارقة معهم.
يذكر موسى فى كلمات هذا النشيد ما صنعه الرب مع شعبه.
فنجده يذكر فى عدد 13 من تثنية 32 ثلاثة اشياء قد تبدو غير
منطقية بالنسبة للعقل البشرى
- ثمار الصحراء
- عسل من حجر
- زيت من صوان الصخر
لقد اطعم الرب شعبه من ثمار الصحراء. هل توجد فى الصحراء ثمار تكفى لهذا الشعب الكثير السائر فى البرية؟
نعم يا صديقى العزيز، فهو الرب
هل يمكن ان يخرج العسل من الحجر؟ بالمنطق البشرى، كلا والف كلا.
لكن غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله. نعم فهو الرب القادر على كل شئ
هل يمكن ان يخرج الزيت الطرى من حجر الصوان المعروف بصلابته وقساوته؟ مرة اخرى نقول بالعقل البشرى لا. لكن هل يستحيل على الرب شئ؟
صديقى ربما نجتاز فى ظروف صعبة وربما نرى الالم والخسارة الظاهرية من حولنا، لكننا مازلنا نثق فى هذا الإله القدير الذى يحول اللعنة إلى بركة، ذاك الإله الذى يخرج من الاكل اكلا ومن الجافى يخرج الحلاوة
نتضع امامك يا رب ونتقدم امامك بخشوع القلب واثقين فيك وفى مراحمك وفى قدرتك. نثق يا رب اننا سنرى يدك القديرة وهى تخرج من الحجر عسلا ومن صوان الصخر زيتا ومن الصحراء الجرداء اثمارا مشبعة
6
احدث تأمل | التأمل التالى | التأمل السابق | أقدم تأمل |